حفل تخريج طلاب فرع الجامعة العربية المفتوحة في الأردن

حفل تخريج طلاب فرع الجامعة العربية المفتوحة في  الأردن - Prince Talal Bin Abdulaziz article

كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز في  حفل تخريج طلاب فرع الجامعة العربية المفتوحة في المملكة الأردنية الهاشمية

 

الخميس 9 ديسمبر 2010

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 السيدات والسادة

أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات،،

               

إنها من اللحظات التي ستبقى في الذاكرة أن  يقف المرء مثل هذا الموقف المفرح.  هذا اليوم المبارك  يبعث السرور في النفوس. فلا أعظم من أن يرى الإنسان آماله تتحقق،  والأفق يتسع أمامه  لغد أفضل إن شاء الله.

نبارك لكم ولذويكم، ونهنئكم  بما أنجزتم. افرحوا لنفرح معكم بحصادكم الطيب، وافتخروا لنفتخر معكم بجامعتكم التي أثبتت وجودها، وتتقدم إلى الصدارة  بثقة تعززها جودة مناهجها وبرامجها.

في هذا اليوم لا نقول لكم وداعاً بل نقول لكم أهلاً وسهلاً، فالجامعة ستظل أبوابها مفتوحة لكم في كل وقت وحين، ولن تجدوا من القائمين عليها إلا الترحاب وكل الاحترام، إن شاء الله.

 

أبنائي وبناتي،،

لقد أردت وجميع من ساعدني وساهم وانتسب لهذا المشروع الخير، أن تكون هذه الجامعة نهراً دافقاً بالخير والنماء، يسقي هذه الأرض العربية المباركة، ويدفع بأبنائها نحو دروب الإنجاز والعطاء، عبر تزويدكم بسلاح العلم والمعرفة، الذي تتحقق به إرادة الأمة، بما تعقده على أبنائها المخلصين أمثالكم من آمال كبيرة في البناء والنماء، 

لنمضي قدماً في تحقيق وحدة أمتنا العربية، التي طالما نشدناها ودعونا إليها، وها هي اليوم تتحقق إحدى صورها بكم وبجامعتكم الفتية، كما أردنا لها أن تكون مشروعاً تنموياً عربياً يعنى بالإنسان أولاً وأخرا، فهو العنصر الأساس في يقظة الأمة والقادر على تطوير مؤسساتها التعليمية لنغادر الصفوف الأخيرة ونلحق بركب الأمم التي صنعت أمجادها بالتعليم.

وإنني إذ أراكم اليوم في أرض الأردن الطيبة مكللين بأكاليل الفرح والنجاح، أرى فيكم أيضاً أبنائي وبناتي في القاهرة وبيروت، وفي المنامة والرياض، وفي مسقط والكويت على امتداد هذا الوطن العزيز؛ تزهون بفرحكم الكبير؛ لأن جامعتكم هي جامعة العرب جميعاً.

 

أبنائي وبناتي..

                إنني حريص كل الحرص، مع زملائي والعاملين معي ، على الاستمرار بتطوير هذا المشروع وتحديثه، ليظل عند حسن ظنّ الجميع، مثالاً يحتذى ويقتدى به على الدوام،

وإنّ ما تحقق على أرض الواقع من انطلاقة جديدة للجامعة في حرمها المتكامل في عمان لهو تمثيل حيّ لهذا الحرص وهذه العناية، التي أعدكم أن تظلّ قائمة ومتواصلة تأكيداً لرسالتنا في ديمقراطية التعليم، وفلسفتنا في تطوير أساليبه ومناهجه وفق أحدث ما توصلت إليه دول العالم المتقدم في هذا الإطار .. 

وأعتز بكل الجهود المخلصة والجادّة لأكاديميين وإداريين، عملوا يداً بيد، دون كلل أو ملل، لرفع مستوى هذه الجامعة، ووضعها في مكانتها المناسبة والرفيعة، التي ترونها  اليوم.

 وبهذه المناسبة، المباركة إن شاء الله، أتقدم بالشكر والامتنان لجلالة الملك عبد الله الثاني، و الملكة رانيا العبد الله على كل ما قدموه و يقدمونه من دعم ومساندة لهذه الجامعة.

حفظ الله الجميع، وأنار سبلنا بنور العلم والمعرفة. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،